الجمعة، 4 سبتمبر 2015

تلخيص Madjid-16 لكتاب الحل للأزمة العالمية وفقا لحكمة الكابالا للدكتور ميخَائِيل لآيطمَان /من الفوضى إلى الانسجام (01)



Madjid-16 ************************** يقول:
منذ خروجي من الخدمة العسكرية عام 2009 كنت كالغريب الجديد الذي سيندمج مع المجتمع رويدا رويدا
لكن لاحظت أمرا غريبا جدا حيرني كثيرا منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا

هناك شيء ما خطأ، شيء ما يمشي عكس الطبيعة (الفطرة)

هذه الإنسانية التي أراها تبدوا لي غريبة متناقضة، عكس ما يجب أن تكون عليه.......، لا يصلح العيش فيها، لأنك ستجعلك في حركة و تناقض مستمر مع غرابة غير منتهية

عندها عرفت أن هناك سببا ما، شيئاً ما خطأ،
ومن ذلك الوقت وأنا أبحث عنه (راجي من الله أن يدلني للرشد)
==
الذي كنت متأكدا منه بالفطرة هو أن السبب لا بُد أن يكون مُفتعل ومُدبر وعن سابق تدبير وتخطيط
ولا بد أن يكون هذا التدبير من عقل أشد ذكاءً وخبرة ومكر
ولديه شيء ما (العصا السحرية) لا يملكه البشر
فلا بد أن يكون هذا العقل = غير عقل الإنسان = إنه عقل ابليس وأعوانه الشياطين

ولابد أن لديه معرفة ما (العصا السحرية
(هذه معرفة ما قد يكون تحصل عليها أو تعلمها أو غيرها)

جعلته يستطيع تحريك (اللعب) بأحجار الشطرنج بكل سهولة (تبديل طريقة فكر وحياة البشر)

 لابد أن يكون من عقل غير عقل الإنسان، لأن الإنسان مهما حاول الخروج عن طبيعته فالفطرة ستعيده لأصله، هذا العقل هو من تدخل وجعل الإنسانية بهذه الغرابة والتناقضات
لا بد أنه تدخل وخطط وغير أشيئاً و أموراً ، جعلت تلك الإنسانية بهذه الغرابة والتناقضات
*************************** انتهى كلام Madjid-16


==


ليس هذا سرا بأن الإنسانية تتواجد في خضم أزمة عميقة، وهناك العديد من يشعر بذلك فعلا . الشعور بانعدام المغزى، الإحباط والخواء=  تغمر حياتنا
. الأزمة في الوحدة العائلية وفي تربية الأولاد والإدمان على المخدرات والوضع الأمني المضطرب والخوف من الحرب النووية والتهديد البيئي هذه بعض المشاكل التي تغيم على سعادتنا.
يبدو أننا فقدنا المقدرة على السيطرة على حياتنا وعلى ما يدور في العالم.
(madjid-16: هذا تقريبا كله شيء معلوم، وصحيح، لن يُلاحظ هذا إلا الأحمق التُبع)

التشخيص السليم للوضع = هو نصف الطريق للشفاء.
 فلذلك، لكي نجد حلا لمشاكلنا، يجب علينا أن ندرك أسبابها.
الأساس الأكثر ضمانا والذي من المحبذ أن نبدأ به هو
معرفة طبيعة الإنسان وطبيعة العالم.
إذا حكمنا عقلنا بإدراك
طبيعتنا والقوانين التي تسري علينا، فسنعرف ما هي أخطاؤنا وما يجب علينا أن نعمله حتى نخرج من الوضع الذي نتواجد فيه.





تبين لنا دراسة الطبيعة من حولنا بأن الجماد والنبات والحي تديرها الطبيعة من خلال غرائزها.
ولا تعتبر أعمالها جيدة أو سيئة، لكنها ببساطة ينسجم بعضها مع البعض ومع الطبيعة، حسب القوانين التي انطبعت بها. ومقابل ذلك، إذا أمعنا النظر إلى طبيعة الإنسان، فسنرى أنه يختلف على الإطلاق عن بقية الطبيعة. الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يستطيع أن يستمتع باستغلال
الغير والاستعلاء عليه والسيطرة عليه. الإنسان فقط يستمتع بكونه مختلفًا عن الآخرين، وبكونه فوق الجميع. هذه هي الأنانية الإنسانية، وهي التي تخل بالتوازن السائد في الطبيعة.

وفعلا ،ً الرغبة في التمتع المتواجدة بنا تطورت تدريجيا على مدار التاريخ.
وفي البداية قد تمثل ذلك برغبات وجودية بسيطة الرغبة في الغذاء والجنس والعائلة.
وبعد ذلك، تطورت رغبات أكثر تقدمًا: الرغبة في الغنى والاحترام والسيطرة والعلم.
وقد أدت هذه العملية إلى تطور المجتمع الإنساني ونشوء تركيبات اجتماعية جديدة وتطور أجهزة التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا وما إلى ذلك.
وهكذا
من خلال الاعتقاد بأن التقدم والرفاه الاقتصادي = يوفران لنا الرضاء ويحولاننا إلى أناس أكثر سعادة،

 خطونا إلى الأمام بنشاط. إلا أنه حاليا نبدأ بالشعور بأن التطور الطويل الأمد يصل إلى طريق مسدود.

وهذا الأمر ناتج عن عدم المقدرة على إشباع رغبتنا بالتمتع لفترة طويلة.

وقد توصل كل منا إلى هذا الاستنتاج ليس مرة واحدة في حياته، عندما اشتهى أشياء معينة، وفي بعض الأحيان على مدى سنوات. ولكن عندما حصل على ما ابتغاه، تبخرت المتعة خلال فترة قصيرة. وعاد مرة أخرى الخواء، ووجد نفسه مرة أخرى يلاحق أهدافا جديدة على أمل أن يجد فيها الرضاء، وهكذا دواليك. وتحدث هذه العملية على المستوى الشخصي للإنسان الفرد وكذلك على مستوى الإنسانية كمجتمع.

في الوقت الحاضر، بعد أن تراكمت خبرة منذ آلاف السنين، وضعتنا أمام حقيقة واقعة،
وهي أننا لا نعرف كيف نبلغ السعادة المستديمة وحتى الأمن الوجودي الأساسي، نحن حائرون ومحبطون. هذه الظاهرة هي لب الأزمة التي نواجهها وهي سبب المشاكل التي نعاني منها.

وعلاوة على ذلك، فعلى مر الأجيال، أخذ الميل الطبيعي الأناني للإنسان للحصول على المتعة الشخصية على حساب الغير بالتعاظم. وفي أيامنا، يحاول أشخاص بناء نجاحهم على دمار الغير وبقوة لم نتعهدها من قبل. وقد بلغ عدم الصبر، والاغتراب والكراهية بين بني البشر ذروات مخيفة، وذلك يضع مواصلة وجود الجنس البشري في حالة من الشك.

جميع الظواهر السلبية في حياتنا، إذا كان ذلك على المستوى الفردي أم على المستوى الأكثر شمولا ،ً هي = نتيجة عدم مراعاة قوانين الطبيعة. من الواضح على الإطلاق، بالنسبة لنا، بأنه من السخافة القفز من مبنى عالٍ والتمني بأن قوة الجاذبية للكرة الأرضية لن تطبق علينا. ومن الأقل وضوحا ،ً أن حياتنا أيضًا كمجتمع إنساني، والعلاقات بيننا، تدار بواسطة قوانين الطبيعة البحتة. وفي الوقت الحاضر، يجب علينا أن نتوقف، ونفحص أنفسنا، وندرك أين نعمل خلافا لقوانين الطبيعة، وأن نجد طريقة الحياة الصحيحة. إن كل شيء يتعلق بوعينا فقط
كلما زدنا من إدراكنا لجهاز الطبيعة، تلقينا ضربات أقل وتطورنا بصورة أسرع. 



على درجة الجسم الحي، فإن الايثار مطبوع آقانون الوجود، ولكن على المستوى الإنساني علينا بناء علاقات ايثارية بأنفسنا. ترتت الطبيعة ذلك لنا لكي نستطيع الترقية بأنفسنا إلى درجة وجود جديدة رفيعة. وهذه هي ماهية الفرق بين الإنسان وبقية المخلوقات الأخرى.

لقد وُلدنا مخلوقات أنانية؛ ليس بمقدورنا العمل مباشرة ضد الأنا، لأن ذلك هي طبيعتنا. وهنا تكمن الحكمة آلها: يجب البحث عن أسلوب يسبب لكل واحد منا أن يرغب، من منطلق الأنا الخاصة به، في تغيير تعامله مع الغير، والارتباط بالغير كأجزاء في جسم واحد.

إذا فحصنا بعمق تصرفاتنا، فسنكتشف بأن أعمالنا تنفذ بهدف الفوز بتقدير من حولنا.
إن تقدير المجتمع = ينعشنا، وعدم التقدير والذم = يسببان لنا أشد معاناة.
الخجل أمام المجتمع = هو من أفظع الأشياء التي يستطيع الإنسان أن يشعر بها.
لذلك نميل إلى الانصياع للقيم التي يضعها المجتمع أمامنا والعيش حسب هذه القيم.
لذلك، إذا استطعنا أن ننجح في إحداث تغيير على سلم القيم للبيئة التي نتواجد فيها،
بحيث تحتل القيم الايثارية، مثل الارتباط بالغير والاهتمام المتبادل، رأس سلم الأفضليات، فسيغير كل واحد منا معاملته لغيره.

عندما يقدّر المجتمع الإنسان حسب إخلاصه للمجتمع فقط، سنتطلع جميعنا بالتأكيد للتفكير في مصلحة المجتمع والعمل لمنفعته. مثلاً، إذا ألغيت الجوائز واليناشين التي تمنح في أيامنا للإعراب عن تقدير تفوق ما للفرد، والأشخاص يقدرون فقط بفضل اهتمامهم بمصلحة المجتمع، وإذا قام الأطفال بتقدير والديهم بهذا الشكل؛ وإذا قام الأصدقاء والأقارب وزملاء العمل بانتقادنا حسب مقياس تعاملنا الجيد مع الغير فقط، فسنصبو جميعا إلى التصرف بهذا الشكل كي نحظى بتقدير من حولنا. وسنبدأ، تدريجيًا، بالشعور بأن التعامل ألإيثاري مع الآخر هو شيء خاص وسامٍ بحد ذاته، حتى دون أي علاقة بالتقدير الاجتماعي نتيجة هذا التعامل، وسنكتشف بأنه مصدر متعة كامل وغير محدود.

وعلى الرغم من أن المجتمع الإنساني اليوم هو مجتمع أناني، إلا أن هناك استعدادات واسعة النطاق للتقدم نحو مراعاة قانون ألإيثار في الطبيعة. يتركز تعليمنا وتربيتنا دائمًا على مبادئ ايثارية.
ونقوم بتربية أولادنا في المؤسسات التعليمية وفي العائلة على العطاء والتنازل والأدب وإقامة علاقات الصداقة. وليس هناك من يقول إنه ضد هذه القيم

===

سبب واحد وحل واحد
يمكن الشعور بالأزمة الراهنة على جميع المستويات، ابتداء بالمستوى العالمي وحتى المستوى الشخصي.
وفي الحقيقة، تشمل هذه الأزمة جميع جوانب الطبيعة: من جماد ونبات وحيوان وحتى المجتمع البشري.
ولهذا، فإنه ليس بكافٍ أن نعتني ونهتم بنواح معينة فحسب.
بل يتوجب علينا أن نحدد المشاكل من جذورها، وأن نواجهها.
سيبين هذا الجزء من الكتاب أن هناك سبب واحد فقط وراء كل الظواهر السلبية التي نواجهها. وعندما ندرك ذلك السبب، سوف يكون في مقدورنا أن نقدم حلا واحدا وشاملا للمشاكل كلها.

فلنبدأ بمعرفة = طبيعة العالم من حولنا والطبيعة البشرية، لأنه إذا استطعنا أن ندرك بشكل أفضل هذين الشيأين (الطبيعة البشرية وطبيعة العالم)، بكل قوانينهما وأوجههما، فسوف نتمكن من اآتشاف وتحديد أخطائنا. وبهذا، سوف نتمكن أولاً من وضع الحد للصعوبات التي نواجهها في حياتنا. وآنتيجة لذلك، سوف نتمكن من التوجه قدما نحو مستقبل أفضل .

***


للحديث بقية إن شاء الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق