الأحد، 27 ديسمبر 2015

علم الروحانيات -مختصرة بتصرف نقلاً عن مدونة الروحانيات في الإسلام للأخ خالد أبو عوف

(تحية خالصة للأستاذنا الكريم خالد أبو عوف الذي تعلمنا منه الكثير)



الروحانيات : هى طاقات لطيفية مدركة في الوجود لا يعرف كنهها إلا الله تعالى ..
وأسميناها بالطاقة = لانها المحركة للموجودات
وباللطيفية = لانها غير مدركة بالعين 
وبالمدركة = لانها تفهم وتدرك الأمر من الله 
 
**خلاصة Madjid-16: **
أنت عندما تقرأ القرآن = ستشعر بالسكينة والطمأنية والإيمان والراحة (وستحظر الملائكة أيضا لسماع القرآن)
وطبعا هذه حالات شعورية = تزيد من قوة الانسان وهالته
وهذه القوة والحالة النفسية والروحية = سُميت بروحانية القرآن
 


*******************************************************
فرق بين العلم الروحانى، والدين الالهى ؟


الدين الالهي: هو علم وهبي و تشريع سماوى على يد رسول او نبي ولا يحيد الانسان عنه
والعلم الروحانى : هو علم كسبى يصل اليه الانسان سواء عن طريق الدين او الرياضات والخلوات وهو مثله مثل سائر العلوم .. الا انه يعتمد على قدرات الانسان الباطنة وليست الظاهرة (وهو ليس بخور وشعوذه ودجل وضرب بالودع واطلاع على الغيب وما شاب) وسمى بالروحانى = للطافته ودقة ادراكه .. لان ادراكه بالحواس القلبية او الروحية المتصلة بالقلب .. وليس بالحواس الحسية التى هى اللمس والشم والبصر والسمع
فالعلم الروحانى = مثله مثل اى علم خلقه الله تبارك وتعالى .. ولكن من الناس من ينحرف فيه .. بل ويبيع الوهم به. 
 ********************************************************************
لماذا يربط الناس بين العلم الروحانى والدين ؟

السبب الأول: تم الربط بين الدين والعلم الروحانى .. نتيجة لان سفلة الروحانيين صنعوا من انفسهم مشايخ ليتستروا على اعمالهم، فخدعوا الناس بملابس الدين وبقدراتهم الروحانية .. بل انم البعض جعل من نفسه من اولياء الله الصالحين
  
السبب الثاني : كثير من الامور الروحانية موجودة فى الكتب السماوية .. ولذلك فهم بعض الناس ان الذى يكون روحانى يجب ان يكون رجل دين وربنا فاتح عليه.
عموما يجب على المسلم أن يفرق بين الروحانى الدينى والروحانى الوجودي ******************************************************


هل الروحانيات دليل على الولاية ومحبة ورضا الله ؟

ترى جمع من الناس ينظرون الى الروحانيات (النارية - عالم الجن) من منظور واحد فقط .. وهو من يصل الى مرتبة الكشف الروحانى فقد دخل سلك الولاية الكبرى .. وبالتالى فهو فى معية الله تعالى ومحبته ورضاه ..!!

والأغرب من ذلك .. بل والأقبح .. انهم يجعلون هذا من كرامات الدين ؟!!


فباب الولاية والمحبة والرضا = له طرق معروفة، أوضحها ربنا تبارك وتعالى فى كتابه الكريم .. نذكر من ذلك : 


1- طريق الولاية: قال تعالى ( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) يونس 26-64
2- وطريق المحبة: قال تعالى ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ال عمران 31
3- وطريق الرضا: قال تعالى (قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)المائدة 119
ان كرامة الله للعبد = تنال بالايمان والعمل الصالح
ولم يذكر الله ان المقامات العالية تنال بالروحانيات (التعامل مع العالم الاخر) .. بل ذكر ان المقامات العالية تنال بالايمان والعمل الصالح
  
******************************************************

التوكيل الروحاني و التصريف الروحانى  والتحصين الروحاني والزجر الروحانى والصرف الروحانى والدعوة الروحانية  والاوراد الروحانية

التوكيل الروحانى والتصريف والزجر والدعوات الروحانية = لا يفيد الا من يتعاملون مع الارواح الجنّية او الشيطانية

 التوكيل الروحانى = أداة إدانة للانسي فى عالم الروحانيات الشيطانية والجنّية عموما 

( اهل الله لا يحتاجون الى هذا التوكيل الروحانى .. فوكيلهم الله نعم المولى ونعم النصير)



لا نقول ان التوكيل الروحانى حرام .. ولكن منه الحرام ومنه الحلال وذلك وفق نية استخدام الروحانى فى تصريف وتوكيل الدعوة الروحانية .. هذا ان كانت الدعوة الروحانية اصلا دعوة خير


الوكالة بالكسر والفتح اسم من التوكيل بمعنى التفويض والاعتماد
 هذا لمن يطلب الخدمة الروحانية فقط .. اما من يطلب الله فقط فالروحانيات كلها تجيبه ولكن لهذا طريق آخر غير ما نتحدث عنه .. فاننا نتحدث عن من يطلبون خدمة الجن
0- الدعوة الروحانية = هى مجموعة من الكلمات سواء كانت مفهومة او لم تكن مفهومة تقرأ بعدد معين، ومنها ما يكون يحتاج الى رياضة روحية، ومنها ما يحتاج الى خلوة، و يكون الغرض من قرائتها هو تحضير روحانية لقضاء مهمة وقضاء حاجة.

1- التوكيل الروحانى = هو تفويض لفظى الى الروحانية للقيام بعمل ما للانس سواء خيرا او شرا .. وهو يكون فى ختام الدعوة الروحانية .. ويأتى فى صورة " توكلوا يا خدام كذا بعمل .......... "
 ما فائدة هذا التوكيل الروحاني = بدون توكيل لن يكون هناك عمل روحانى تستطيع القيام به فى عالم الروحانيات (مثل المحامى تماما)، ويعتبر أداة إدانة أو براءة للانسي فى عالم الروحانيات الشيطانية والجنّية عموما.
 ما معنى توكلوا ايها الروحانية بعمل كذا ؟


أى أعهد وافوض إليكم ومعتمدا عليكم واثقا فيكم .. ان تقضوا حاجتى منكم التى طلبتها فى دعوتى الروحانية

هل التوكيل الروحانى يكون بلفظ " توكلوا بعمل كذا " ؟


لا .. يكفى اى لفظ يدل على تفويض الامر للروحانية للقيام بالعمل .. فكل عمل تقوم به الروحانية للانس هو توكيل بهذا العمل .. والله شاهد على هذا التوكيل .. فانتبه

 ما الفرق بين التوكيل الروحانى والتصريف الروحانى ؟
التوكيل الروحانى: هو مجرد تفويض للروحانية بأن يساعدوك بدون ذكر طلباتك وأوامرك ..
2- التصريف الروحاني: هو طلباتك وأوامرك التى تطلبها من الروحانية



3- الزجر الروحانى = هى دعوة باسماء للملوك الحاكمة على الجن او الشيطان الذى تطلب الاستعانة به .. لانه ليس كل روحانية تستجيب لك .. فيتطلب الامر ان تقهرهم باسماء ملوكهم لينفذوا لك أوامرك .
4- الصرف الروحاني = هو دعوة تقرأ لصرف الروحانية الى عالمها مرة أخرى بعد قضاء الحاجة من الروحانية
5- التحصين الروحاني = هو دعوة يقرأها المعزّم او الروحانى قبل الدعوة الروحانية الرئيسية التى يستدعى بها الخدام الروحانيين .. وذلك لتحمية من بطش الخدام وغضبهم .. لان التسخير فيه نوع من الاذلال لعالم الروحانيات


6- الاوراد الروحانية = هى الدعوات الروحانية التى تقرأ فى صورة ورد يومى يعنى عمل يومى وهى تعتبر من باب الرياضات الروحية ..( لزيادة روحانية الإنسان)


انتبه : هناك فرق بين الاوراد الروحانية وبين الاوراد الربانية

الاوراد الروحانية : طريق للاتصال بعالم الجن


الاوراد الربانية : طريق للاتصال بالله
عبد المجيد: إذن الدعوة الروحانية = ممكن ان تكون مزيج من: التحصين الروحاني ثم التوكيل الروحانى مع التصريف الروحاني مع الزجر الروحانى ثم الصرف الروحاني 




************************************************ 

ما هى العزيمة الروحية والعزيمة الروحانية ؟



العزيمة: في اللغة عبارة عن الإرادة المؤكدة، يقال ماضي العزيمة: أى نافذ الإرادة، حاسم
عزائمُ الله:  1 - فرائضُه التي أوجبها على عباده.      2 - أماناته.
عزائم القرآن: الآيات التي يُرجَى الشِّفاءُ ببركتها.
 
ما هى العزيمة الروحية ؟
* هى عقد القلب على طاعة الله واجتناب معاصيه، قدر الوسع والطاقة
* أو هى التحرر من ظلمات النفس وشواغل الحس الى نور الله وهدايته، قدر الوسع والطاقة
وهى عزيمة أهل السلوك الربانى والساعون الى الله تبارك وتعالى والى حب النبي صلى الله عليه وسلم
ما هى العزيمة الروحانية :
* هى عقد القلب فى التأثير الروحانى على الغـيـر.. سلبا أو إيجابا ..
وهى عزيمة عوام الخلق ممن تظهر عليهم قدرات الاتصال بالعالم الروحانى الجنى والشيطانى ..

س: ما الذى تفعله العزيمة الروحانية فى الروح الجنى او الشيطانى ؟ 
 
العزيمة هى طاقة روحانية يرسلها المعزم الى الغير لتستولى على أعصابه .. فإذا استولت على اعصاب الانسان .. فقد تمكن منه كليا او جزئيا 

فكليا = كمن يأتيه الصرع الروحانى( وليس العضوى او النفسى )،لافينطق الجنى على لسان المريض (نادرا)، ويسبب له مثل اعراض الصرع العضوى من تشنجات وما شابه
وجزئيا = كمن يأتيه تهيئات او خيالات .. او احلام .. او ما شابه

قلنا تأثير روحانى = لان القلب هو الذى يدفع بطاقة مملؤة بالاوامر الى عالم الروحاني ليؤذى الغـيـر

فالتأثير الروحانى ليس معناه اننى غيرت فى روح الاخر .. ولكن معناه اننى ارسلت اليه روحا ( جن او شيطان ) للنفع او الضر بإذن الله ..

والسبب فى وجود العزيمة = انها تعتبر بمثابة توكيل رسمى عام الى عالم الارواح لتنفيذ الامر


******* نقلاً عن لقط المرجان في علاج العين والسحر والجان ************
 العَزْمُ : الجِدُّ عَزَمَ على الأَمر يَعْزِمُ عَزْماً ...وقال الليث العَزْمُ ما عَقَد عليه قَلْبُك من أَمْرٍ أَنَّكَ فاعِلُه
والْعَزَائِمُ : آيات من القرآن تقرأ على ذوى الآفات رجاء البرء وهى عزائم القرآن ، وأما عزائم الرقى فهى التى يعزم بها على الجن والارواح.
 يقول القرافي : العزائم حَقِيقَتُهَا كَلِمَاتٌ وَأَسْمَاءٌ يَزْعُمُ أَهْلُ هَذَا الْعِلْمِ أَنَّهَا تُعَظِّمُهَا الْمَلَائِكَةُ فَمَتَى أَقْسَمَ عَلَيْهَا بِهَا أَطَاعَتْ ، وَأَجَابَتْ وَفَعَلَتْ مَا طَلَبَ مِنْهَا ، فَالْمُعَزِّمُ يُقْسِمُ بِتِلْكَ الْأَسْمَاءِ عَلَى ذَلِكَ الْمَلَك فَيُحْضِرُ الْقَبِيلَ مِنْ الْجَانِّ الَّذِي طَلَبَهُ أَوْ الشَّخْصَ مِنْهُمْ فَيَحْكُمُ فِيهِ بِمَا يُرِيدُ... ويقول الْعَزَائِمُ وَهِيَ كَلِمَاتٌ يَزْعُمُ أَهْلُ هَذَا الْعِلْمِ أَنَّ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى الْمُلْكَ وَجَدَ الْجَانَّ يَعْبَثُونَ بِبَنِي آدَمَ وَيَسْخَرُونَ بِهِمْ فِي الْأَسْوَاقِ وَيَخْطَفُونَهُمْ مِنْ الطُّرُقَاتِ فَسَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُوَلِّيَ عَلَى كُلِّ قَبِيلٍ مِنْ الْجَانِّ مَلَكًا يَضْبِطُهُمْ عَنْ الْفَسَادِ فَوَلَّى اللَّهُ تَعَالَى الْمَلَائِكَةَ عَلَى قَبَائِلِ الْجِنِّ فَمَنَعُوهُمْ مِنْ الْفَسَادِ وَمُخَالَطَةِ النَّاسِ ، فَهُمْ الزَّاجِرُونَ لَهُمْ الْيَوْمَ عِنْدَ الْعَزَائِمِ وَغَيْرِهَا الَّتِي يَتَعَاطَاهَا أَهْلُ هَذَا الْعِلْمِ فَيُقْسِمُونَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ بِتِلْكَ الْأَسْمَاءِ الَّتِي تُعَظِّمُهَا الْمَلَائِكَةُ فَتَفْعَلُ فِي الْجَانِّ مَا يُرِيدُهُ الْمُقْسِمُ عَلَيْهِمْ بِتِلْكَ الْأَسْمَاءِ الْمُعَظَّمَةِ فانْحَازت الجن إلَى الْفَلَوَاتِ وَالْخَرَابِ مِنْ الْأَرْضِ فَقَلَّتْ أَذِيَّتُهُمْ وَالْمَلَائِكَةُ تُرَاقِبُهُمْ فِي ذَلِكَ فَمَنْ عَبِثَ مِنْهُمْ وَعَثَا رَدُّوهُ ، أَوْ قَتَلُوهُ كَمَا يَفْعَلُ وُلَاةُ بَنِي آدَمَ مَعَ سُفَهَائِهِمْ ."أنوار البروق في أنواع الفروق "
 
علم استنزال الأرواح واستحضارها في قوالب الأشباح هو من فروع علم السحر واعلم أن تسخير الجن أو الملك من غير تجسدهما وحضورهما عندك يسمى علم العزائم  بشرط تحصيل مقاصدك بواسطتهما وأما حضور الجن عندك وتجسدها في حسك فيسمى "علم الاستحضار" ولا يشترط تحصيل مقاصدك بها. "أبجد العلوم "

يقول شيخ الإسلام  ابن تيمية في مجموع الفتاوى : يجيبون المعزم والراقي بأسمائهم وأسماء ملوكهم، فإنه يقسم عليهم بأسماء من يعظمونه، فيحصل لهم بذلك من الرئاسة والشرف على الإنس ما يحملهم على أن يعطوهم بعض سُؤْلِهِمْ، لاسيما وهم يعلمون أن الإنس أشرف منهم وأعظم قدرًا، فإذا خضعت الإنس لهم واستعاذت بهم كان بمنزلة أكابر الناس إذا خضع لأصاغرهم ليقضي له حاجته .

 ********************************************************************



ما هو تسخير الجن ؟ وكيف يتم تسخيره ؟

معنى التَّسخير: هو جعل شيئا ما طوع يدك ورهن أشارتك  وفى خدمتك

1- تسخير الجن = هو استحضار الجن عن طريق عزائم روحانيه من اجل اخضاعه وقهره على اعمال تحقق رغبات الأنس وشهواته فى الغالب، أو لاستخدامه فى أعمال صالح.

ويكون تسخير الجن عن طريق ثلاث طرق:


الطريقة الاولى :وهى المنح الالهيه التى يعطيها الله لمن يشاء بلا اسباب .. ولكن لعلم الله ان هذا الرجل على طهارة فى قلبه، وهؤلاء قليلون جدا .. ومنهم الانبياء والصالحون .. وبقدر صلاح المرء يكون عظيم العطاء (ومن ذلك سيدنا سليمان الذى أكرمه الله باخضاع الجن له والشياطين بإذنه تعالى)
الطريقة الثانية : عن طريق الخلوة والرياضه الروحيه .. مع وجود عزيمة روحية يقرأها الروحانى أثناء خلوته ورياضته . ويطلب فيها ان يكون لديه مدد روحانى معين او خدمة روحانيه .. ليفعل بها كذا و كذا ..

الطريقة الثالثة : مثل الطريقة الثانية ولكن مع تدنيس الكتب السماوية اثناء رياضته مع الدوام على الزنا، وهذه تسمى بالطريقة السفليه (ومن ذلك أولئك الذين يسحرون للناس)

 مثال الطريقة الاولى : مثال ذلك : من كانوا يعملون لسليمان بإذن الله

مثال الطريقة الثانية: المستعين بالجن لقضاء حوائجه ( لكسب الرزق )
 فيستخدمون الجن لمعرفة الغيوب النسبيه، واستخراج الدفائن والكنوز من الارض، وفتح المندل لمعرفة حدث ما، اضافة الى فك الاسحار وايضا عملها

وهذه الطريقة لا تخلو من دناوة، لان الانسان فى حقيقة الامر هو الذى يكون مسخر للجن وليس العكس.
مثال الطريقة الثالثة: من يفرقون بين المرء وزوجه

هل فعلا يسخر الانسان الجن ؟ ام الجن الذى هو يسخر الانسان ؟
في الطريقة الاولى: يسخر الجن للانس .. عطاء من الله .. ولكن اعلم انها ايضا تكون كرامة للجن كما هى كرامة للانسان .. لان كلاهما يعمل لله طوعا لا عن قهر ..وهذا فى حال الصالحين .. ولكن سيدنا سليمان كان خضوع الجن المؤمن له طاعة لله .. وكان خضوع الشياطين له عن قهر واذلال وايضا بأمر من الله ..

والطريقة الثانية والثالثة : فأنت تكون مسخرا لأحكام الجن والشياطين بطريقة كاملة، فهم من يفرضون أحكامهم عليك وأنت من ينفذ الاوامر، أولا حتى ينفذوا اوامرك ثانية.
هل هناك ما يسمى بتسخير العوالم والمدد ؟ 
http://khaledouf.blogspot.com/2012/09/blog-post_14.html


********************************************************************
 ما هى الرياضة الروحانية فى الاسلام ؟
 ما هى أنواع الرياضة .. ؟
الرياضة الظاهرة = هى للقيام بأحكام الشريعة، صلاة وصوم وحج ......
الرياضة الباطنة = هى للقيام بأحكام القلب " التى هى الرضا بالقضاء والقدر، وكيف تؤمن بالقدر خيره وشره، وتتيقن ان ما أصابك ما كان ليخطأك، وما أخطأك ما كان ليصيبك، ........ 
واجمالا .. هى التخلص من عيوب النفس الظاهرة والباطنة بما يحبه الله ..
ما هو الهدف من رياضة الظاهر والباطن ؟
الهدف هو طهارة الظاهر والباطن، للوصول الى القلب السليم
 فمن مجموع رياضة الظاهر والباطن  : تظهر بما يسمى بالإشارات القلبيه والمعانى الروحية 
* الرياضة الروحية فى الاسلام .. 
- ليس فيها تحريم شيء على النفس مما أباحه الله ورسوله، وإنما تقليل من كل شيء حتى لا تنشغل النفس بغير الله

- هى سعي فى المجتمع لرضا الله، وسعى فى الاجتهاد للعبادة طلبا لله أيضا 

- ليست اعتزال ورفض للمجتمع، لأن الرياضة عمل وجهد وتعب .. للوصول للمطلوب
- ليس فيها طلاسم ولا اتصال بجن ولا عزائم روحانية .. فانتبه
- لا تحرم ما أحله الله تعالى، وإنما الانسان يزهد فى الاشياء حتى لا يتعلق قلبه بها وينشغل عن الله


************************************************ 

ماهى مفسدات الروح الانسانى ظاهرا و باطنا و علاجها ؟




1- فى الظاهر : هو الاغاني و الافلام وكلام المدح  ..............
2- فى  الباطن : هو الكبر والعجب والرياء و فساد العقيدة

المؤثرات فى النفس الروحاني 
 اعلم ان تعلق الروح النورانى العلوى بالجسد الظلمانى السفلى = موجب لخسران الروح، الا ان تتداركه انوار الاعمال الصالحة الشرعية فتربى الروح وترقيه من حضيض البشرية الى ذروة الروحانية بل الى الوحدانية الربانية وتدفع عنه ظلمة الجسد السفلى
  
************************************************
 * إمدادات النفس الروحانى نورا و ظلمة *
... والإمداد  الروحانى إما ان يكون ملائكى أو شيطانى ...
  نجده من حديثه صلى الله عليه وسلم حيث يقول " إن للشيطان لمة بابن آدم ، وللملك لمة : فأما لمة الشيطان ، فإيعاد بالشر ، وتكذيب بالحق ، وأما لمة الملك ، فإيعاد بالخير ، وتصديق بالحق ، فمن وجد ذلك ، فليعلم أنه من الله ، فليحمد الله ، ومن وجد الأخرى ، فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ثم قرأ : الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء "

وفى المعجم الوسيط :
" اللَّمّة :هى الشدة او الدهر يقال : أعيذه من حادثات اللمه ..، واللَّمّة : هى الطائف من الجن .. يقال اصابته من الجن لّمّة : اى مس او شئ قليل ، ويقال للشيطان لّمّة : أى هَمَّة و خَطْرَةٌ في القلب .. "



************************************************  
ما هي الأنوار والأسرار فى الدين الاسلامى ؟
1 : الاسرار= هي الأنوار التى يمنحها الله للعبد كرامة له لعبادته اياه
(وقد تكون هذه الانوار من الله ابتداء كما عن طريق الرؤيا .. او عن طريق شيخ يكرمه الله بان يكون وليا مرشدا)

2 : الأنوار= هى اللطائف الربانية الروحانية التى يمنحها الله للعبد .. مثل السكينة والطمأنينة والرضا والصبر والمحبة ..
 الانوار سميت بالاسرار لدفع الاضرار = والانوار تمنح للاطهار


إذن ..لا يوجد فى ديننا أسرار ولكن ديننا كله انوار .. 
لا يوجد فى ديننا اسرار بمعنى حجبها عن الغير، وانما حجبها لدفع الضرر عن الغير، لانها أنوار، وليس كل واحد يستطيع تحمل هذه الانوار
كذلك الامور اللطيفية الربانية يجب ان يصل السالك الى الله مرحلة معينه يستطيع عندها ان يعرف هذه الانوار
  
فكل انسان بقدر قابليته لتحمل هذه الانوار .. وكما ان المراد من معنى الاسرار فى كلام بعض المشايخ هو انه اذا عرفه احد واستخدمه فقد يضر هذا الشخص نفسه ويتحمل الشيخ وزره وذنبه .. لذلك كان الامر سرا ليس بمعنى منعه عن الناس ولكن بمعنى دفع الضرر عن الناس .. لعدم أهليتهم للعمل بهذا الامر ..
ما يصلح لشخص قد لا يصلح لآخر
 مثلا: هل تستطيع ان تعلم الطفل فى المرحلة الابتدائية .. فى كتب المرحلة الثانوية؟ لا. طبعا ليس لان هذا الطفل غبي، لكن قابليته العقلية لا تحتمل هذه العلوم فى هذه المرحلة،
 
الانوار سميت بالاسرار لدفع الاضرار = والانوار تمنح للاطهار
---------------


هل التصوف أو الدين الإسلامى تحيطه الأسرار ..؟
لا طبعا .. لانه لو كان هناك اسرار فى الدين .. فقد حجبت الرحمة عن كثير من الخلق ولا يحق لهم الوصول اليها .. وهو محال فى حق الله تعالى

ولكن نقول ان فى ديننا = أنوار يمنحها الله لمن يشاء من خلقه جزاء من الله للعبد
فمثال ذلك ما جاء فى الحديث القدسي " ولا يزال عبدى يتقرب الي بالنوافل حتى احبه ...... كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها .... "

فالمنح الربانية هى من انوار الدين الاسلامى

ومثال فى علوم الظاهر وهو علم المتشابه من الايات .. فقد جعله الله ليميز الله العالم من الجاهل .. وكشف الذين فى قلوبهم زيغ .. فعلم المتشابه هو من انوار الدين الاسلامى ..

وكذلك الفقه الاسلامى .. هو الفهم الدقيق للنصوص الشرعية لمعرفة غرض المتكلم الذى هو كلام الله ورسوله ولا يكون ذلك الا بتقوى الله .. 
فالفقه من الانوار لانه لا يُفَقَِه الله عبدا فى دينه الا بالاخلاص وهى خصيصة ربانية

وكذلك التفسير .. فيه من الانوار كذلك لخصيصة التأويل وهى فهم المعنى المراد من كلام الله قدر الوسع والجهد .. وارجع الى دعوة النبي لابن عباس .. فستعلم ان التاويل انوار ربانية

والذكر الاسلامى
= انوار .. والقران = انوار .. والحديث النبوى = انوار ..
فالدين الاسلامى كله انوار .. ولكن هناك من يفتح الله عليه فى منهج معين دون الاخر
************************************************ 


ما هى علاقة الروحانيات بالبصيرة ؟

من الغريب ان يتصور البعض .. ان وجود روحانيات نارية (عالم الجن ) .. دليل على وجود البصيرة .. ويزعمون أن الكشف على العالم الآخر .. هو فتح من الله .. 

بل وزاد البعض ممن أغلق الله عليهم نور الهداية .. أنهم قد أطلقوا اسم "البصيرة " على من لهم علاقة بالعالم الآخر .. وانهم لكاذبون ..

بل أنهم وضعوا عزائم ودعوات روحانية تحت مسمى ( كشف البصيرة ) .. !!!!



والعجيب والغريب ..

أن الناس تسمع لكلامهم وتعمل بما يقولون !! دون أدنى عقل او تفكر فى معنى البصيرة؟



* هل سألوا أنفسهم ما هى البصيرة ؟ وأين توجد هذه البصيرة ؟ 

* وهل هى بصيرة عقلية أم دينية أم شيطانية ؟
 يا سادة : البصيرة فرع من فروع الروحانية فى الانسان .. وليست هى الروحانية ..
* عجائب العقول :
والعجيب أنك تسمع من يقول لك : ان الشيخ الفلانى قد أخذ روحانيتى؟ فهل يستطيع احد أن يأخذ عطاء الله .. أفلا تعقلون؟
والأعجب والأغرب: أنك ترى من يبحث عن شيخ حتى يفتح له بوابة مع العالم الاخر ويأتيه بروحانية ..!!! وهل يستطيع احد أن يمنح عطاء الله لأحد .. أفلا تعقلون ؟

************************************************
روحانيات الإنسان هى أعماله الصالحة .. وإليك الدليل .. 
 
قلنا قبل ذلك ان روحانيات الانسان هى المعانى الكامنة فى القلب والتى يسعى الانسان لكمال الترقى فيها (مثل الاخلاص والرضا وحب الله ..) .. حتى يصل الى القلب السليم .. فيكون محل نظر الله تعالى ..

 فالمعانى القلبية هى الانوار الربانية .. ولكن الاعمال الصالحة هى الوسيلة للارتقاء بالمعانى القلبية

فالاعمال الصالحة هى روحانيات تظهر مع الانسان ومـدد من الله يساعده فى كل لحظات حياته .. وذلك بوجود العبد فى معية الله 

فكلما زادت اعمالك الصالحة .. كلما قويت روحانيتك القلبية 

************************************************
ما أصل القصة الخرافية لخدام القرآن ؟
هل الجن يحضرون مجالس الذكر ؟
 

هل الجن يحضر مجالس الذكر ؟
قد يحضر عالم الجن الصالح ايضا هذه المجالس مع الملائكة لمشاركة الانسان المؤمن فى مجلسه .. فينتفعون من الانسان ويشاركونه الثواب والاجر بذكرهم لله معه .. 

ثم قد يكون لبعض الناس شفافية لرؤية الروحانية النارية .. فيبصرهم .. ولكن ليس لأنه قام بتحضيرهم ولكن لأنهم حضروا مجلس الذكر الذى يذكر فيه الله .. فجالسوه
ثم قد يعرض بعض الروحانية على الانسان المساعدة فى شيئ ما .. 



ولكن أهل الله لا يطلبون شيئا منهم ..ولكن يستأذنهم الجن المؤمن فى مجالستهم .. ويأذن لهم أهل الله فى ذلك .. من باب أنهم مؤمنون يريدون الذكر .. وليس لأنهم خدمة قرآنية .. أو مساعدة له فى شئون حياته !!!!

  

*********************************

من أين جائت قصة خدام القرآن ؟

وكان أصل هذا اللبس والخلط عند الناس هو ان بعض الصالحين عندما كانوا يواظبون على سور معينه .. لأنهم يحبونها .. قد تكشف لهم حضور العالم الروحانى .. لمجالستهم الذكر معهم كما سبق وشرحنا .. فحكوا ما رأوا لبعض الناس ..



ثم نقل هؤلاء الناس هذه المعلومات .. على أنه لو قرأت هذه السورة الفلانية = سيظهر لك الروحانية .. وهذه الروحانية = هى روحانية السورة ..؟؟؟!!!


انظر كيف تحولت الامور، من روحانية تحضر مجلس الذكر لتشارك الاجر والثواب مع الانسان، الى أنها اصحبت خدام سور وآيات..!!  سبحانك يارب .. هذا بهتان عظيم
************************************************



-----------------
الحسد والحقد .. يسمى بالعزيمة النفسية من الحاسد 
 أما عن الذى يصلح الله حاله .. فهو يستطيع أن يغير بعزيمته النفسية الصالحة .. من حال الاخرين ... والموضوع يطول ..
 
(تعليق: الحسد، الحقد....= هي عبارة عن عزيمة نفسية)
(= عزيمة نفسية صالحة
 
 ************************************************


-----------------------------------------
 نقلاً عن مدونة الروحانيات في الإسلام للأستاذ خالد أبو عوف

هناك تعليق واحد:

  1. ما شاء الله هذا كلام الصادقين يقتنع ويتفهمه الصادقين.

    ردحذف