الخميس، 31 ديسمبر 2015

مخاطر الكشف الروحاني: مخاطر نفسية ومخاطر جنَّيَّة ............ نقلاً عن مدونة الروحانيات في الإسلام للأستاذ خالد أبو عوف (مع بعض الإختصار والتصرف)


مخاطر الكشف الروحانيأولا: مخاطر نفسية وثانيا : مخاطر جنَّيَّة ..
تذكر هذا جيدا : إن الله ضمن لك العصمة فى القران والسنة .. ولم يضمن لك العصمة فى الكشف .. فانتبه .

أولا: مخاطر نفسيةانحراف عن الحق (إضلال ديني وقطع أرحام واغتصاب وزنا)
أسباب الإنحراف في الكشف الروحاني:
1- الرغبة فى الكشف .. وهذه الخطيئة الأولي .. لأن الشيطان يسلك فيها مطامع النفس .. ويزين لك أنك ستستطيع ان تساعد الناس من خلال هذا الكشف .. (وهذا وهم  كبير)
2- توهم البعض أن هذا الكشف من علامات الولاية
3- الرغبة في التميز على الناس
4- اتخاذ الذكر وسيلة للكشف .. (وهذا انحراف كبير لمفهوم الذكر والكشف)
5- الرغبة فى اكتساب قوة لمعرفة ما خفي عنك
6- الكسب وزيادة المال . بطمع فى الحياة وشهوة نفسية قبيحة
7- فتح المقابر الأثرية والبحث عن الدفين .. وخاصة الفرعونيات
.. وكل ما سبق .. خدعة شيطانية .. ووهم نفسي كبير .. والحقيقة هو ان الإنسان يريد الكشف للظهور بمظهر يمتدحه الناس به ..
أو بمظهر الولاية .. أو بمظهر الاستعراض بالقوة .. أو غير ذلك                                            
** يترتب على الأسباب السابقة .. نوعية المخاطر التي ستقابل الإنسان .. وتنقسم المخاطر التي تواجه الإنسان إلى أمرين رئيسيين
.. المخاطر نوعان ..
1- مخاطر نفسيَّة : يتسبب فيها الإنسان بسبب نفسة الامارة بالسوء .. نتيجة الكشف الخطأ .. وإن كان هذا الكشف سببه الجن .. إلا أن الإنسان هو من طلب الكشف وعليه ان يتحمل مسؤلية ما طلب .. وهى التى اسميها "انحراف" .. لأن الإنسان قد ضل وانحرف بسبب هذا الكشف .
2- مخاطر جنِّيَّة : وهو تسليط الجن على الإنسان من الجن أنفسهم ، وهي ما أسميها "تسليط" .. لأن الجن يتسلط عليك ..

المخاطر النفسية
يظهر هذا الإنحراف نتيجة استعلاء النفس الأمارة بالسوء على الإنسان .. ومن الإنحرافات النفسية الكشفية .. ثلاثة أمور ..

1- قطع صلة الأرحام = وغالبا يظهر الكشف فى هذه المرحلة ويكون نتيجة مشاحنات بين بعض الأفراد .. ويستغل الجن هذا الأمر .. ويزرع الوقيعة بين الناس .. وهذا هو الخطر الأعظم فى هذا الموضوع ..
فيبدأ الكشف بإظهار أمور عن بعض الناس .. حتى تطمئن النفس إلى أن هذا الكشف صادق .. ثم يتطرق إلى ذوي الأرحام ويكشف لك انهم يفعلون الأسحار والأعمال ليفسدوا حياتك .. ليوقع العداوة والبغضاء .. كما سبق وبينا ذلك سابقا ( اضغط هنا ) .. (وكذلك يظهر هذا واضحا فى جلسات العلاج الروحاني )

انتبه رجاءا : وليعلم الجميع أن الكشف الروحاني هو محل الظن وليس محل اليقين بأي حال من الأحوال .. ولا تبني عليه أحكام شرعية .. ولا أحكام قضائية .. ولا حتى أحكام شخصية .. وإلا كنت آثم .. إن اعتقدت أن فلان يفعل سحرا أو غيره .. وأصبحت تتخذ نحوه موقفا عدائيا .. لمجرد الظن .. !! ولا تنسى أن الكشف هو نوع من الظن .. ولا يرتقي لليقين إلا فى المعرفة الربانية والتوحيد الإلهي .. وإن كانت هذه المعرفة أيضا لها شرط تحقيق اليقين .. وهذا الشرط هو وجود شاهدي عدل من الكتاب والسنة لتأييد هذا الكشف  .. وإلا فهذا الكشف يرد على صاحبه ولا يعتد به .. حتى ولو كان صادقا .

2- الإضلال الديني .. ومن المخاطر الكشفية التي تصادف الانسان .. هي التلاعب بعقله .. وهذا بحد ذاته يظهر فى اعتقاد الشخص فى نفسه .. أنه من أصحاب المقامات والولاية الربانية .. وأنه حاكم على الجن والجن يطيعون أمره .. وهكذا .. وأغلب ما يظهر هذا الأمر مع مرتادي الطرق الصوفية والذين ينتسبون زورا للتصوف .. ( وليس الصوفية اهل الحق ) ..
ويجعلونه يظن فى نفسه أنه على علاقة طيبة مع الله .. لدرجة ان البعض يترك الصلاة فى بعض الأحيان .. !! ويقول بصلي بروحي !! .. ولقد ضل ضلالا مبينا ..
ويظهر فى هذه المرحلة .. فى البداية مجرد أنوار .. منها الأبيض أو الأخضر أو الأحمر .. ثم يبدأ برؤية خيالات .. ثم يبدأ حضور تجسيدي فى بعض الاحيان فى شكل قطط أو كلاب أو حتى فى صورة بشر .. ويبدأون في الكلام مع الإنسان ..
وقد يأتوه فى المنام أولا قبل الحضور فى الحقيقة .. حتى يألفهم بروحه ولا ينفجع .. وغالبا ما يأتوه بأشكال طيبة جدا .. حتى تستريح نفسه ويطمئن قلبه .. ولا يشك ..
ثم يبدأ بعد ذلك يقومون بأخذه ويجعلونه يرى القصور الزجاجية الفاخرة .. وقصور الذهب والفضة .. ويجعلونه يرى أن منهم ملوك وملكات وأمراء .. وأن ملكهم يمتد إلى كذا وكذا .. ولهم من الأعوان ما لا يدركه العقل .. وهكذا ..
ويبدأ الروحاني يظن انه قد أكرمه الله بكرامة .. لم يعطيها لأحد وهي خصوصية له .. ويبدأ يشعر بالزهو والنرجسية والعجب .. وأنه يملك قوة لا تقهر ..

3- الإغتصاب والزنا .. وهذه أقذر مراحل الكشف التي تسلك بالإنسان سبيل الشيطنة  .. والسبب فى ذلك رغبة الإنسان المكاشفي أن يفضح عورات النساء .. واستغلال ضعفهن .. فمن يخضع منهن يفعلون معه الزنا .. ومن يرفض منهن يكون مصيره الإغتصاب .. وإليك البيان فى ذلك الأمر ..
فالروحانيون فى هذه المرحلة الكشفية .. يتبعون أحد أمرين أو طريقتين لهتك عورات النساء : - باختصار
الأولى : بالتهديد بالفضيحة .. وذلك بعد أن يفتح عليهن كشفا .. ويقوم بتهديدهن .. إن عرف عنهن أخطاءا، ويأمرهن بالتهديد بما أصبح يعرفه من معلومات .. ويطلب منهن خلع ملابسهن، ( والباقي أنتم تعرفونه ....) وهذا طريق لبعض الروحانيين القذرين.
الثاني : بالإرسال أو التسليط الروحاني .. وهذه طائفة لا تقل قذارة عن الطائفة السابقة .. ولكن هذه الطائفة تريد سيدة أتت إليهم أو بنت .. جميلة .. فيبدأون بإرسال الجن عليهن ويبدأون بظهور خيالات للنساء فى المنام وكأن أحدا يريد أن يجامعهم .. ولا يرون شكله .. وقد يحدث الأمر فى الحقيقة .. وهي فى حال اليقظة .. وتجد وكأن جسمها قد تكتف .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وغالبا القران لا ينفع فى هذه اللحظة ( إلا سورة الزلزلة تقرأ بصوت عالى وبقوة ) .. لأن العارض يكون مستوليا على القرين من داخل الجسد وليس من خارجه .. وقد يتم شل اللسان أيضا .. فيكون الشيء النافع فى ذلك الوقت هو أن تقول بقلبك .. ( لا اله الا الله ) .
ويجب تدخل مباشر من شيخ معالج لإخراج هذا العارض .. حتى لا يسوء الأمر ..
والمرأة التي حدث معها ذلك .. لا تلوم إلا نفسها فى المقام الأول .. لأنه ما الداعي الذي جعلها تذهب لرجل تعرف عنه أنه يستخدم الجن !! ..
يا سادة : ربنا لا يظلم احدا ..
 

 

ثانيا : مخاطر جنَّيَّة ..
 تسليط قانون الجن - نفوس قاهرة ونفوس مقهورة 
 وراثة روحانية - كشف مباشر وغير مباشر


ما هو المقصود بتسليط قانون الجن ؟

يجب أن تعرف أن الإنسان المكاشف حينما ينفتح له بوابه على العالم الآخر ( عالم الجن ) .. أيا كانت الطريقة .. سواء بواسطة .. أو بغير واسطة .. 
فقد أصبح تحت سلطان قانون الجن .. بمعنى أن الجن أصبح له الحق في تحقيق أحكامه على الإنسان .. ويصبح للإنسان الحق في تحقيق قوانين الجن على الجن .. بطريق المحاكمة .. في عالم الروحانيات .. ( عالم الخيال ) = ( عالم الكشف ) .. 
ولكن ليس معنى كونه خيال أنه ليس حقيقي .. فمعنى قولنا عالم خيال .. أنه عالم لا يدركه إلا المكاشف فقط .. وليس المقصود منه عالم غير موجود .. فانتبه للكلام ..!!
.. وقد يغلب الجن بسطوته علي الإنس إن كانت نفس الإنسان مقهورة ..
.. وقد يعلو الإنس على الجن بسطوته ولكن فى حالة واحدة فقط .. أن يكون من النفوس القاهرة وليس المقهورة .


أما النفوس المقهورة .. فحدث ولا حرج .. وهى التي تسمى مغلوبة على أمرها .. أمام الأذى الروحاني .. وغالبا هؤلاء ما يكونون فريسة سهلة للنصابين .

ما هي النفوس القاهرة والنفوس المقهورة؟
من الناحية الروحانية فقط
النفس القاهرة: هي النفس التي لا يستطيع الجن قهرها .. إما لقوة النفس الأمارة بالسوء وغلبة الكبر .. وإما لقوة النفس المطمئنة .. بالرضا واليقين فى الله ..
النفس المقهورة: هى النفس التى يستطيع الجن قهرها .. وتصبح وكأنها مغلوبة على أمرها .. مع استسلام تام لغلبة الجن والأذى الروحاني

ملحوظة : تتبدل الاحوال .. لتبدل الحال .. فانظر حالك مع مَن ؟
فقد تصبح النفس القاهرة مقهورة والمقهورة قاهرة، وسبحان القاهر الذي لا يغلبه قهر
ما المقصود بطرق الكشف المباشرة والغير مباشرة ؟
   

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد قابلت أحد الشيوخ الروحانيين و قال لي انك عندك 7 من الجن و هم كانو مع جدك رحمه الله واحد منهم من الجنوح افيدونا بما علمكم الله

    ردحذف
    الردود
    1. اخي لا ترد على هذا الكلام وراسلني عبر الاميل.
      Bilaxi91011@gmail.com

      حذف