الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

ما أدرانا بأن ذلك "التأمل" هو نفسه "التأمل" المروج له اليوم




  • يقولون بالتأمل = كل شيئ تريد معرفته ستجده في نفسك (في نفسك، فيك.......)
  • ويقولون أيضا التأمل موجود في القرآن في أكثر من موضع، وتامل الرسول و........

    لكن
    ما أدرانا بأن ذلك "التأمل" هو نفسه
    "التأمل" المروج له اليوم

    تأمل الرسول = ليجد الانسان الوقت مع نفسه ويُراقبها ويستشعر بها ويُحاسبها= لكي يُلاحض نفسه ويُلاحض هذا العالم ويرى أيضا موضعه فيه
    بطريقة أخرى = للتفرغ لمراقبة الذات والتفرغ من مشاغل الحياة ........
    بطريقة أخرى = لكي يجد الوقت في ملاحظة نفسه والحياة، للتفكير والاستنتاج والملاحظة وغيرها من المقارنة = لكي يصل الانسان إلى الحقيقة وهي وجود الله ومدى قوته وقدرته في خلقه

    أما مُروجي "التأمل" اليوم = يقولون = التأمل = طريقة "لإيقاض القدرات الباطنية" للانسان وبها يكسب المعرفة والعلوم والاستطاعة من نفسه (أي ذاته) = كان ذاته تخبره الحقيقة

    فرق شاسع بين التأملين
    --
     معضم تمرينات مروجي طُرق التأمل = للتوصل إلى اللافكرة في العقل، أو محاولة ايقاف منبع الأفكار في العقل، لمحاولة الوصول إلى وضع يكون في العقل بأقل الأفكار أو حى فكرة واحدة فقط في العقل (وهذا صعب كما هو معلوم)، أو حتى إلى درجة لافكرة في العقل.

    هل تعلم ماذا تعني هذه الحالة (فكر فقط)
    هذه الحالة تجعل ملكات الحواس لديك متفرغة جدا لدرجة قد تسمع صوت الدبابة أو النملة في حجرها. لأن الأفكار الغي منتهية تُقلل من قوة تركيز الحواس .....
    وفي هذه الحالة يضن المُتمرن أنه ايقض القوى الباطنية التي في داخله = لكن الحقيقة = حسبما يبدوا = ليس إلا زيادة في قوة الإنتباه، والتركيز ............
  •  
    --
  •  وأيضا عند وصول الانسان الى تلك الحالة من التامل = إفراغ الفكر = قوة انتباه أكبر وحواس شديدة الحس = فإن الجن يستطيع في هذه الحالة أن يوسوس لك أو يستحوذ على وعيك، لأن أي وسوسة منه يستشعرها وعيك (ربما يمكننا ان نقول العقل الباطن)

  • ومنه يسهل على الجن الاستحواد على ذهنك ووعيك وربما تستطيع حتى سماعه لأن كل جسمك ووعيك مفرغ وفي شدة الانتباه والحس والخفة.
    وسيظهر لك الجن (ستراه بذهنك طبعا وليس العين المجردة) كمرشد روحي وكناصح أمين ...............والخ
    وطبعا ذلك المرشد الروحي (الجن) هو مع تنسيق قوى مع اصدقائه وسيدهك ابليس = فيقوم باستدراجك رويدا رويدا = أنك منبع القوى والحكمة والعلم موجود فيك وغيره = إلى أن تصل وتضن انك إلإله الأصغر كما يدعي البعض (وهذا من علم الجن)

  •  
    --
     أحد الإخوة قال: "ان كنت تقوم بآداء فروضك وقوى وصلب ولست اجوف وحالة هالتك قوية حينها تأمل - وقتها سوف ترى ما لم تراه من قبل"
  • أردُ وأقول:
    وقتها سوف ترى ما لم تراه من قبل = صحيح = لكن هذا خطير جدا = يبدوا لذلك لم يأتي ذكر هذا الشيء في الدين.
    خطيرا جدا على المستوى الفكري والإعتقادي والعقائدي
    لماذا؟
    =========
    لأنه يمكن "للجن الذكي" (نوع آخر وليس الجن الذي يؤدي الناس كما يعرفهم الذين يرقون) وبعضهم يسميه (جن) جهلا "بالمرشد الروحي" = كما قلنا يمكل للجن أو حتى "هوى النفس" أن تأخد الإنسان (الذي يقوم بهذه الطقوس=التامل) إلى الشرك الغير شعوري وهو لا يدري.

    فهذا خطير ولا يوجد ما هو أخطر من الشرك والضلال وخاصة على الانسان العادين العامي
    --
  • بإختصار شديد:
    توصلنا إلى نتيجة تقول:

    1- التأمل = يمكن أن يريك ما لم تراه من قبل.
    2- هذا التأمل ليس تأمل الأنبياء والصالحين
    3- هذا التأمل خطير = قد يستحود الجن على فكرك (دهنك) = رويد رويد إلى تعضيم النفس ومنه إلى = الشرك اللاشعوري = ومنه ربما حتى إلى الشرك مطلقا.

    4- لأنه خطير (خاصة على العامي) = لم يتم ذكره في الشريعة = وربما وبسبب هذه الخطورة = يكون التامل = طقس مُحرم في الإسلام (والله أعلم)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق