الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

دكتور الإجتماع علي الوردي = مهزلة العقل البشري (علم خطير = معرفة طبيعة الانسان + طبيعة العالم)







كل حركة اجتماعية = هادمة و بانية في آن واحد، وليس من السهل الفصل بين عنصر الهدم و عنصر البناء

 في طبيعة الحركة الاجتماعية = من لا يهدم لا يقدر على البناء فالثورة التي تهدم السنن القديمة (التي استعلى بها الوجهاء السابقون) لتبني فيها سنن جديدة يتفوق فيها الذين كانوا مستضعفين.

إن كل داعية من دعاة الإصلاح = لابد أن يفرق بدعوته الجديدة جماعة الأمة ويمزّق شملها؛ إنه يفرقها لكي يجمعها من جديد على قاعدة جديدة،

ولهذا وجدنا كل حركة اجتماعية في التاريخ بانية وهادمة في آن واحد، فهي تهدم النظام القديم لكي تحل محله نظامًا جديدًا أقرب إلى روح العدل مما مضى

يشبه علماء الاجتماع النظام الاجتماعي بجلد الحية، فالحية تخلع جلدها في كل مدة معينة من الزمن = ولولا ذلك لتعفن الجلد عليها. فهي إذا تنزع جلدها = لكي ينمو مكانه جلد جديد أنسب لهيكلها مما مضى.

المنطق الحديث يقول بأن الصالح = لا يبقى صالحه زمنا طويلا، فهو يفسد بمرور الزمن، ولهذا وجب على المجتمع أن يُبدل حكامه في كل فترة ومنية معينة.

يقول علماء الاجتماع: إن المجتمع البشري لا يمكن أن يخلو من مشكلات. وهذه المشكلات هي رمز حياته وشعار حركته الدائبة. فالمشكلة = تحفز الناس على معالجتها. وبهذا ينقسمون ويتصارعون. وكل منهم يأخذ في الرأي جانباً يختلف عن الآخرين


===============
الناس لا يثورون من جراء ظلم واقع عليهم، إنما يثورون من جراء = شعورهم بالظلم
= فالشعور بالظلم = هو أعظم أثراً في الناس من الظلم ذاته

يقال إن أسباب الثورة الفرنسية قد نشأ من جراء الآراء التي بثها فولتير وروسو ومونتسيكو أكثر مما نشأ من شدة الجور أو ضيق الحال فقد ثبت أن الفرنسيين كانوا حينذاك أرفه حالاً من شعوب روسيا وألمانيا وإسبانيا. فلماذا ثار الناس هنا ولم يثوروا هناك؟! السبب كامن كما قلنا في شعور الناس بالظلم لا في الظلم نفسه)

 


==============
عمر و علي
السؤال الذي حيرني طويلا هو: ما هو السبب الذي جعل عمر وعلي يتخاصمان بعد موتهما؟
للجواب عل هذا يجب علينا أن نضع أنفسنا مكان معاوية وننظر في الأمور بمنظاره


عيب مؤرخينا أنهم ينظرون في الحوادث الماضية بمنظارهم الحاضر ويقيسونها بمقياس عصرهم وهذا هو سبب عجزهم عن حل كثير من الألغاز التي انطوت عليها صفحات التاريخ

المؤرخ الحقيقي هو الذي يعيش في الوقائع التي يدرسها ويجعل نفسه أجد القائمين بها، ويشبع دهنه بالمفاهيم التي كانت سائد فيها.
ما أكثر ما انطوى عليه تاريخ الإسلام من أسرار أنهم يكتبون التاريخ على طراز ألف ليلة وليلة ويريدون أن نجاريهم فيه ونوافقهم عليه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق