الخميس، 17 سبتمبر 2015

الإرادة الأساسية لجميع المواد والأشياء الموجودة في الطبيعة هي الحفاظ على بقائها ( تَـكمِلت موضوع تلخيص Madjid-16 لكتاب الحل للأزمة العالمية وفقا لحكمة الكابالا... ) (02)



25_08_2015

*********************************** Madjid-16 يقول:
يبدوا أن ابليس تحصل على "المعرفة ما" (العصا السحريةالمعرفة التالية التي سنذكرها في بقية الموضوع وهي (العصا السحرية) جوهر الانطلاقة في التأثير والتغيير

مصطلحات سنسمعها كثيرا في الموضوع (لنعتبرها من مصطلحات "المعرفة ما")

الإرادة، "إرادة البقاء"، "الأنانية "أو "إرادة التمتع" أو "إرادة الحصول على المتعة والسعادة" ، تطور الإرادات،السعادة المؤقة، السعادة المستدامة، "قانون الإيثار"، "الفكر" وغيرها = علم ابليس أسرارها وجوهرها ومنابعها = وهي من عناصر "المعرفة" التي استعملها للسيطرة
********************************** انتهى كلام Madjid-16

==
الإرادة الأساسية لجميع المواد والأشياء الموجودة في الطبيعة = هي الحفاظ على بقائها (وُجُودها)

هذه الإرادة يعبر عنها بشكل مختلف في كل مادة
(ملاحظة: مادة = تعني جماد، نبات، حيوان، إنسان....)
يمكننا تعريف هذه القوة الداخلية الموجودة في كل مادة أو شيء "بإرادة البقاء"

هذه القوة "إرادة البقاء" تصمم شكل المادة وتُـعين مميزاتها وطبيعتها وسلوكها

إن "إرادة البقاء" تتخذ من مبدأين رئيسيين منهجا لها:
1_المحافظة على شكل المادة الحالي، بمعنى الاستمرار في الوجود.
2_ إضافة أي شيء تشعر المادة بأنه مهم لوجودها وبقائها.

****Madjid-16 يقول: كلمة "تشعر" هذه الموجودة في الجملة السابقة = خطيرة جدا، يبدوا أن إبليس استعمل هذا المدخل (الشعور) لتغيير "شعور" الإنسان الحقيقي الفطري الطبيعي إلى "شعور" آخر مُعاكس للفطرة والطبيعة.

سنوضح في موضوع آخر إن شاء الله أسرار الفطرة وحقيقتها ومعانيها
الله سبحانه وتعالى ذكر الفطرة في كتابه الكريم، حيث قال تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30
وأيضا ما معنى الدين، البصيرة ونقاط أخرى يبدوا أن لها أهمية كبرى، وتحتاج لتعريفات بطريقة أخرى بحيث يستطيع إنسان اليوم فهمها واستيعابها.
**** انتهى كلام Madjid-16

ويقول في ذلك علامة الكابالا" صاحب السلم": "إن إرادة الحصول هي جوهر الخليقة، من البداية وحتى النهاية. ولهذا فإن كل عمليات الخلق الكثيرة وأحداثها المتعددة والطرق التي تدار بها، سواء إن ظهرت أم سوف تظهر، كلها تعتبر مقاييس وتغيرات في القيم العددية لإرادة الحصول لا غير."

الإرادات تقود إلى كل شيء
إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعتمد كليا وبشكل كامل على غيره من الناس.
إنه الكائن الوحيد الذي يشعر بالماضي وبالحاضر وبالمستقبل.
 ويؤثر الناس على البيئة تمامًا كما تؤثر البيئة عليهم. وبناء على هذا، فإننا كبشر نتغير بشكل دائم. ليس فقط لأننا نشعر بالسعادة أو الحزن في الحالة التي نعيشها الآن، بل كذلك نتيجة الشعور بالغير الذي يجعلنا نريد كل ما يملكه الغير.
أضف إلى هذا أننا نريد دائما أن نحصل على أكثر مما عند الآخرين، أو ألا يحصل الآخرون على شيء مطلقا .
وسبب ذلك، أننا نريد أن نحسن من أحوالنا ورضانا بالنسبة لأحوال الآخرين

 لهذا السبب فإن إرادة البقاء في الإنسان تسمى "بالأنانية "أو "إرادة التمتع" أو "إرادة الحصول على اللذة والمتعة".

عندما يولد طفل رضيع، فإنه بالكاد يريد أي شيء. ولكن، على مر حياته، تنمو إرادة التمتع لديه أكثر فأكثر.
وعندما تظهر لدينا إرادة جديدة، فإن هذه الإرادة تخلق احتياجات جديدة، يشعر الإنسان أنه بحاجة ملحة إلى سدها.

ولكي يتم سد الاحتياجات الجديدة بشكل ناجح،=  فإن الدماغ يتطور عندما نفكر في طرق لسد الاحتياجات الجديدة.

ومن هنا يتبين بأن تطور القدرات الفكرية والعقلية لدى البشر = هو نتيجة  لقوة إرادة التمتع لدينا. ("الأنانية")
عندما نريد شيئا فقط، نبدأ بتشغيل عقولنا والتفكير في كيفية الحصول عليه
=======

************************************************* Madjid-16 يقول:
 إذن زيادة الرغبة في التمتع واللذة لدى الإنسان (ضَخَمت الأنانية=وهي عكس "قانون الإيثار")
وهذه الرغبة والأنا = خلقت إرادات جديدة = ومنها خلقت احتياجات جديدة)
(ولسد هذه الاحتياجات الجديدة = بدأ الإنسان يغير من نمط التفكير = وهذا جعل الدماغ يتطور)
وللعلم أيضا هناك فرق بين التطور والنضج
اليوم يُعلموننا أنا كلمة التطور تعني شيء إيجابي لكن الحقيقة عكس ذلك

(هذه ليست فلسفة وسيحين الوقت لربط هذا مع ابليس، فقط نحتاج لبعض من الوقت)
وهذه الجملة التي ذكرتها سابقا:
2_ إضافة أي شيء تشعر المادة بأنه مهم لوجودها وبقائها.
كلمة تشعر = كلمة مرهفة. وعندما يوحي لك ابليس بشعور (وهذا سهل عليه جدا) مزيف عكس الفطرة = فهذا سيؤدي إلى تسلسل كل تلك الإرادات وغيرها حتى إلى تطور الدماغ المسؤول ......إلى باقي الحكاية
********************************************* انتهى كلام Madjid-16


عندما نلبي إرادة التمتع عندنا، = فإننا نشعر باللذة والمتعة
وعندما نفشل في إرضاء رغباتنا = فإننا نشعر بالخواء والإحباط، وأحيانًا بالمعاناة.
لهذا السبب،
فإن سعادتنا = تعتمد على وجود أو غياب "تلبية الرغبات"

فإن أي عمل نقوم به، من أبسط الأعمال وحتى أكثرها تعقيداً، نقوم به لتحقيق شيء واحد فقط، = وهو الزيادة من التمتع الذي نشعر به أو التقليل من الألم (يعني الحصول على السعادة).

Madjid-16 يضيف ويقول: كل شيء يقوم به الإنسان هو للحصول على السعادة

من المعروف لدى علماء الطبيعة أن:
 الإنسان لا يستطيع أداء أبسط حركة من غير وجود دافع،
 وهو أن يحقق هذا الشخص أي فائدة لمصلحته.

وعلى طريق المثال، عندما يقوم شخص بتحريك يده من الكرسي إلى الطاولة = فإن هذا الشخص يعتقد بأنه إذا وضع يده على الطاولة، فسيحقق لنفسه قدرًا أكبر من المتعة.
وإذا لم يعتقد الإنسان بذلك، فقد كان يترك يده على الكرسي طوال سنوات حياته السبعين من غير أن يحركها. بل وسيبذل جهده وطاقته لكي تبقى يده ساكنة!

إن الميزة الفريدة في الإنسان، بالمقارنة ببقية الطبيعة، لا تتمثل بقوة إرادته وبطبيعتها فقط، بل بالحقيقة أن إراداته تتغير وتزيد باستمرار، خلال حياته كفرد وعلى مر الأجيال.

وتبين دراسة تاريخ التطور الخاص بمخلوقات أخرى، مثل القرود، أن القرد الذي عاش قبل عدة آلاف من السنين ربما مطابقاً تماماً مع القرد العصري. من الصحيح أنه قد طرأت بعض التغييرات على القرد،كما يتغير أي عنصر في الطبيعة، إلا أن هذه التغيرات هي تغييرات بيولوجية فقط، مثل التغيرات الجيولوجية التي تطرأ على الجماد.

أما بالنسبة للبشر، فقد مروا بتغيرات جوهرية على مر التأريخ.



تطور إرادة التمتع البشرية
إن تطور إرادة التمتع جعلت الإنسان يشعر بحاجة دائمة لتطوير ما يوجد والاكتشاف واختراع أشياء جديدة. إن كل إرادة أشد من الإرادة التي سبقتها = تعني احتياجات أكثر إلحاحًا، وهذا بدوره يخلق قدرات عقلية وإدراكية أشد حدة.
 إن نمو وزيادة إرادة التمتع لدينا = هي التي سببت تطور الإنسانية على مر كيانها وهي التي دفعتنا إلى الأمام.
في البداية، قد تمثلت إرادة التمتع، بسد الاحتياجات الجسدية ألكِيانية فقط، مثل إرادة الغذاء والقيام بالعلاقات الجنسية والعائلة. وتتوفر هذه الإرادات الأساسية منذ فجر الإنسانية.

ولكن لأن الإنسان يعيش في نطاق المجتمع البشري، لقد تطورت لديه إرادات إضافية تسمى "الإرادات الإنسانية الاجتماعية" مثل إرادة التمتع بالثراء ثم بالشرف والسيطرة والسيادة والشهرة.
وقد غيرت هذه الإرادات من وجه الإنسانية، حيث أنها أدت إلى تطور طبقات اجتماعية وأنظمة هرمية سلطوية وتغيرات في التركيبات الاجتماعية - الاقتصادية.
فيما بعد، ظهرت إرادة التمتع بالمعرفة. وقد تمثلت هذه الإرادة بتطور العلم وأنظمة التعليم والتربية والثقافة. ولقد ظهرت آثارها أولا في عصر النهضة واستمرت من خلال الثورتين الصناعية والعلمية، ولا تزال حتى يومنا هذا.
وقد كان نمو حركة التنوير وتحول المجتمع إلى أكثر علمانية بمثابة مظهر آخر لإرادة المعرفة.
وتلزمنا هذه الإرادة على أن ندرك الواقع المحيط بنا.
ولهذا، نطلب المزيد من المعلومات ونريد أن نعرف كل شيء وندرس كل شيء ونسيطر على كل شيء.
الإرادات تقود إلى كل شيء
إذا درسنا التطور الإنساني في الثقافة والتربية والتعليم والعلم والتكنولوجيا على ضوء الإدراك بأن الإرادات تقود إلى آل شيء، فإننا سوف نتوصل إلى نتيجة واحدة وهي أن الإرادات المتطورة هي التي قد خلقت جميع أفكارنا واختراعاتنا وابتكاراتنا.

كل هذه الأشياء هي عبارة عن أدوات عمل فقط، ما يشبه الخدم، لا غير. إنها "أدوات تقنية"  تطورت لتلبية الاحتياجات التي أوجدتها هذه الإرادات.
وفي الحقيقة، فإن المحرك الداخلي الذي يدفعنا إلى الأمام ويسبب كل عملية تحدث لدى الأفراد وفي المجتمع الإنساني=  هو إرادة التمتع.
إن تطور الإرادات = هي عملية متواصلة. هذه العملية هي التي تحدد شَكل حَاضرنا ومستقبلنا.



حدود المتعة
(Madjid-16: قوانين السعادة (إرادة التمتع))
 ============

إذا درسنا المتع المختلفة التي نتمتع بها من تحصيل العلم والمعرفة والسيطرة والشرف والثراء وكذلك التمتع بالأكل والجنس =  فيبدو أننا في معظم الحالات = نشعر بالمتعة القصوى في اللقاء الأول والقصير ما بين المتعة وبين إشباعها.

ومنذ لحظة الإشباع، تقلّ المتعة شيئا فشيئا وقد تستمر اللذة الناجمة عن إشباع الإرادة عدة لحظات، ساعات أو أيام لكنها تختفي، على كل حال.
حتى وإن اجتهد الإنسان سنوات طويلة لإنجاز شيء ما، مثل الحصول على وظيفة محترمة أو شهادة أكاديمية رفيعة، فإنه بعد تحقيق الهدف = يختفي الشعور باللذة.
من هنا يتبين أن الشعور باللذة الذي يشبع الإرادة = هو أيضا الذي يلغيه.

إن دخول اللذة إلى الإرادة وخروجها منها تبني في داخلنا إرادة التمتع بقوة مضاعفة.
 وما يمنحنا اليوم الشعور بالإشباع، لن يكون غدا كافيا. إننا نريد أكثر من ذلك، أكثر بكثير.
من هنا يتبين أن إشباع الإرادات في داخلنا، يزيد منها(الإرادات) ويجبرنا على بذل مزيد من الجهود بهدف إشباعها.

يتلاشى الشعور بالحياة وبالحيوية لدى الشخص الذي لا يريد إنجاز شيء ما.
لذا فإن المجتمع البشري ينمي لدى أفراده إرادات جديدة طيلة الوقت تنعشنا للحظة قصيرة أخرى
ولكن
مرة تلو الأخرى = نمتلئ للحظة ثم نفرغ والإحباط داخلنا يزيد.
يدفعنا المجتمع اليوم إلى شراء المزيد والمزيد من المنتجات ويمكننا من شراء كل شيء تقريبا، حتى وإن لم يتوفر لدينا المال الكافي.
فإن التسويق العنيف والحاجة إلى استيفاء المعايير الاجتماعية وسهولة توفير الاعتماد، تحملنا على أن نشتري أكثر من قدرتنا المادية الحقيقية. وبعد مدة غير طويلة تختفي لهفة الشراء وكأنها لم تكن، لكن الدفعات بالأقساط  = ستصاحبنا على مدى سنوات.
في هذه الحالات لا تختفي خيبة الأمل من الشراء مع مرور الوقت بل تأخذ بالتراكم.

كما أن الثراء = لا يجلب السعادة.
   Madjid-16: الثراء ويُسرُ الحال = لا يجلب السعادة.
وفي إطار الدراسة، قد تم فحص المزاج اليومي للناس ولم يتبين أن هناك فرقا ملحوظا بين الأغنياء والفقراء.
وقد تبين أن الحالات المزاجية السلبية مثل الغضب والعداوة = منتشرة أكثر لدى الأغنياء.
أحد التفسيرات لغياب علاقة وطيدة بين الثراء والسعادة اليومية بالحياة هو أننا نتعود على الرفاهية والراحة وعلى مستوى حياة جديد بسرعة فائقة ونتوقع المزيد على الفور.


ملخص لقيود إرادة التمتع فيما قال "صاحب السلم":
"خلق هذا العالم مع نقصان وفراغ لكل الخيرات الطيبة، ومن أجل الحصول على الممتلكات هناك حاجة إلى الحركة. ومن المعروف أن كثرة الحركة تثير الحزن لدى الإنسان. ومن الصحيح أن البقاء دون الممتلكات والخيرات أمر مستحيل، ولذا فإننا نختار المعاناة التي تسببها كثرة الحركة من أجل إشباع إرادة الحصول على الممتلكات. من الصحيح أن آل ما يشترونه ويمتلكونه تابع لهم أنفسهم، ومن له حصة فإنه يشتهي بالأخرى، ولذا فقد تبين أنه لا يوجد إنسان يموت ونصف شهوته بيده. ويتبين أن الناس يعانون من الأمرين، سواء من الحزن الذي تسببه كثرة الحركة وكذلك من الحزن من جراء نقصان الممتلكات، التي ينقصهم نصفها".

ومع مرور السنين، قامت الإنسانية بتطوير طرق مختلفة لمواجهة مشكلة عدم القدرة على إشباع إرادة التمتع حقا. فإنها، على الأغلب، تعتمد على مبدأين أساسيين واللذان هما في الواقع  "يكذبان" على إرادة التمتع وهما: اكتساب عادات تعطي الشعور بالإشباع والتقليل من إرادة التمتع.
ويعتمد المبدأ الأول على إكساب عادات من خلال تحديد الشروط. في المرحلة الأولى تتم تربية الإنسان على أن عملية معينة تحمل معها أجرا. وبعد القيام بالعملية المذكورة فإنه ينال تقدير مربيه ومن يحيطون به. وبعد مدة يتم التوقف عن منح الأجر لكن يتم ذلك بعد تسجيل هذه العملية لدى الإنسان بمثابة عملية تؤدي إلى الإشباع، وقد قام بتذويتها. وحين يعتاد الشخص على تنفيذ أمر ما، فيمنحه التنفيذ نفسه الشعور بالإشباع. إنه يدقق في تنفيذ النشاط ويشعر بالإشباع الكثير عندما يتبين له أنه استطاع تنفيذ ما يطلب منه بصورة أفضل مما كان عليه في الماضي.
ويرفق هذا المبدأ عادة بالوعود بالأجر في المستقبل وأحيانا حتى بعد الموت.
أما المبدأ الثاني فيعتمد على أساس التقليل من إرادة التمتع.
إن وضع من يريد ولا يوجد لديه يؤدي إلى الحزن أآثر من وضع الشخص الذي ببساطة لا يريد. الأول يعاني، وفي نفس الوقت، الثاني "راض بنصيبه" ويكتفي بما لديه. إن أساليب الشرق، على وجه الخصوص، هي التي تشددت في استعمال هذا المبدأ، وقامت بتطوير طرق آثيرة ومتنوعة تعتمد على التمارين الجسدية والنفسية التي تقلل من قوة إرادة التمتع، وبالتالي من شدة المعاناة.
وفي الواقع، طالما آنا مشغولين بالسعي وراء المتعة التالية، استمررنا بمزاولة حياتنا الطبيعية وتأملنا خيرا .ً إن عدم الحصول على الإشباع قد يشعرنا بالنقصان وعدم الرضا. لكن في حالات آثيرة، فإن مجرد السعي وراء الإشباع يشكل بديلا مؤقتا للإشباع
Madjid-16 يقول:********************************************
كما كنت أقول من قبل كل شيء يقوم به الإنسان هو للحصول على السعادة (لكنه لا يدري هذا)
كل أهداف الإنسان و القوة المحركة والدافعة له هو الحصول على السعادة
البحث عن الوظيفة، شراء الأثاث، الأشياء، التجارة، العمل، المال، الراحة = كلها للحصول على السعادة (لكن سرعان ما يزول ذلك الشغف والمتعة لأنها سعادة مؤقتة)
كل هذه الأعمال والأشياء والأملاك لا تجلب السعادة الحقيقة (السعادة المستدامة)
هي مجرد سعادة مؤقتة (لأن بالتعود على الشيء تمله مع مرور الوقت، عندما تحصل على ما كنت تريد وبعد فترة قصيرة = تتبخر تلك المتعة ويعود مرة أخرى الخواء، وتجد نفسك مرة أخرى تلاحق أهدافا جديدة على أمل أن تجد فيها السعادة )
===============================
إدن: الحصول على السعادة هو الأساس وهو الدافع لكل شيء وحركة ورغبة وطموح ....
إذن: ليس الحصول على الوظيفة أو المال أو الأشياء والأملاك هي الجوهر بل كما قلنا سابقا هي الحصول على السعادة
إذن الهدف الحقيقي هو الحصول على السعادة وليس تلك الأشياء
إذن أحسن طريقة هي الحصول على السعادة مباشرة دون استعمال (الحاجة) لتلك الأشياء المادية التي تعمل كوسيط للحصول على السعادة
إذن أحسن طريقة هي الشعور الدائم بالسعادة (يعني الحصول عليها من جذورها)

مثلا:



*******
ابليس عرف أخطر سرين على وجه الأرض = الذي سهل عليه التحكم في اللعبة و إغواء البشر
وهما : طبيعة الإنسان + طبيعة العالم (الطبيعة)
هذان القانونين = جعلا إبليس يلعب بأحجار الشطرنج كما يريد، ومنه تحكم في اللعبة

إبليس العقل المدبر الذي يملك الخبرة عبر طول السنين وبمعرفة طبيعة الإنسان وطبيعة اللعبة = تحكم باللعبة

لعب بأحجار الشطرنج فصار العالم اليوم كما هو الآن خواء = الشعور بانعدام المغزى، الإحباط والخواء تغمر حياتنا
**********************************************
اختصار الإختصار
**************
هناك مشكل
لحل المشكل يجب:
1= فهم طبيعة الإنسان
2= فهم طبيعة العالم (الطبيعة)

إرادة الحصول هي جوهر الخليقة
الإرادات تقود إلى كل شيء
(المحرك الداخلي الذي يدفعنا إلى الأمام ويسبب كل فعل أو حركة = هو إرادة التمتع)

"إرادة البقاء" = القوة الداخلية الموجودة في كل مادة أو شيء
إرادة البقاء تتخذ من مبدأين رئيسيين منهجا لها:
1= المحافظة على شكل المادة الحالي = بمعنى الاستمرار في الوجود.
2= إضافة أي شيء تشعر المادة بأنه مهم لوجودها وبقائها
إرادة البقاء في الإنسان تسمى = "بالأنانية "أو "إرادة التمتع" أو "إرادة الحصول على اللذة والمتعة"
"إرادة الحصول على السعادة"

إن تطور إرادة التمتع جعلت الإنسان يشعر بحاجة دائمة لتطوير ما يوجد والاكتشاف واختراع أشياء جديدة. إن كل إرادة أشد من الإرادة التي سبقتها = تعني احتياجات أكثر إلحاحًا، وهذا بدوره يخلق قدرات عقلية وإدراكية أشد حدة.
إن نمو وزيادة إرادة التمتع لدينا = هي التي سببت تطور الإنسانية على مر كيانها وهي التي دفعتنا إلى الأمام.

لأن الإنسان يعيش في نطاق المجتمع البشري، لقد تطورت لديه إرادات إضافية تسمى "الإرادات الإنسانية الاجتماعية" مثل إرادة التمتع بالثراء ثم بالشرف والسيطرة والسيادة والشهرة.
وقد غيرت هذه الإرادات من وجه الإنسانية، حيث أنها أدت إلى تطور طبقات اجتماعية وأنظمة هرمية سلطوية وتغيرات في التركيبات الاجتماعية - الاقتصادية.
فيما بعد، ظهرت إرادة التمتع بالمعرفة
وقد كان نمو حركة التنوير وتحول المجتمع إلى أكثر علمانية بمثابة مظهر آخر لإرادة المعرفة

الإرادات المتطورة = هي التي قد خلقت جميع أفكارنا واختراعاتنا وابتكاراتنا
كل هذه الأشياء هي عبارة عن أدوات عمل فقط، ما يشبه الخدم، لا غير
 إنها "أدوات تقنية"  تطورت لتلبية الاحتياجات التي أوجدتها هذه الإرادات.
(وفي الحقيقة، فإن المحرك الداخلي الذي يدفعنا إلى الأمام ويسبب كل عملية تحدث لدى الأفراد وفي المجتمع الإنساني=  هو إرادة التمتع)
(إن تطور الإرادات = هي عملية متواصلة. هذه العملية هي التي تحدد شَكل حَاضرنا ومستقبلنا)

قوانين السعادة (إرادة التمتع)
نشعر بالمتعة القصوى في اللقاء الأول والقصير ما بين المتعة وبين إشباعها
إن اجتهد الإنسان سنوات طويلة لإنجاز شيء ما، مثل الحصول على وظيفة محترمة أو شهادة أكاديمية رفيعة، فإنه بعد تحقيق الهدف = يختفي الشعور باللذة.
إذن الشعور باللذة الذي يشبع الإرادة = هو أيضا الذي يلغيه.
ما يمنحنا اليوم الشعور بالإشباع = لن يكون غدا كافيا، إننا نريد أكثر من ذلك، أكثر بكثير.
إن إشباع الإرادات في داخلنا، يزيد منها(الإرادات) ويجبرنا على بذل مزيد من الجهود بهدف إشباعها

عبد المجيد: الثراء ويُسرُ الحال = لا يجلب السعادة.
تم فحص المزاج اليومي للناس ولم يتبين أن هناك فرقا ملحوظا بين الأغنياء والفقراء.
وقد تبين أن الحالات المزاجية السلبية مثل الغضب والعداوة = منتشرة أكثر لدى الأغنياء.
أحد التفسيرات لغياب علاقة وطيدة بين الثراء والسعادة اليومية بالحياة هو أننا نتعود على الرفاهية والراحة



للحديث بقية إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق